الخداع السياسي في المنهج المقتدائي ...الانتخابات الأولية مثا

من طرف العصائب 2009-10-19, 12:26 am

الخداع ذلك المفهوم الشائع والذي يصح ان نصفه بسياسة التدليس (إخفاء شيء وإظهار شيء آخر يخالفه بالحقيقة ) قوله تعالى (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه ) والنتيجة فالخداع سياسة يمكن ان تجتمع تحت مفهومها مصاديق عدة تنطبق عليها من قبل الكيد والمكر والتدبير في الخفاء لتكون سياسة تندرج تحت صفات التلون والنفاق والكذب و الغدر والمكر والرياء والتملق والتحريف والتزييف والتزوير والبهتان والتطفل على حقوق الآخرين .

إذا فهي سياسة شيطانية الهدف من وراءها خداع الناس ولبساطة العقول الإنسانية العراقية وحسن ظنها غالبا ما نجدها معرضا لخداع الآخرين بعد ان يلبسوا الباطل لباس الحق , والخيانة لباس الوطنية , وبهذا قد ينجح الباطل في العراق نتيجة لتحكم المخادعين ولوجود المؤازرين له ولكن شاء الله ان يكشف هؤلاء المخادعين في نهاية كل مطاف ليكونوا عبرة لمن يعتبر قال تعالى (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله )

ولكي تكون الصورة واضحة لدى الجميع نأخذ مثالا صريحا تتجسد فيه مصاديق المكر والخداع والنفاق السياسي الذي تزعمه جهلا وصدارة في آخر الزمان (مقتدة )

مقتدة ذلك الشاب (الزعطوط) الذي لا يعرف من الفقه والسياسة غير الاسم وتميزه بانعدام الأخلاق الذي أصبح سجية له ليتحكم بها بأتباعه خصوصا تناقضاته في آراءه بين الحين والآخر فمرة تجده ينتقد سياسة هذا ويلزم ذاك بنفس السياسة وينهي عن فعل ويأتي به في وقت آخر كان الناس أمامه أغنام لا تعي ولا تفهم ما يحدث ويقال , والنتيجة ان يتحكم ذلك (الزعطوط)المراهق بأعداد من المحبين للصدر رحمه الله ليشكل منهم فرق تم تثقيفها بمساندة دول الجوار على السلب والنهب والحقد والطائفية والقتل على الهوية ليكون العراق بعد هذه السياسة مسرحا للاقتتال وبحارا من الدمار .

أما مواقفه في الانتخابات فهي مواقف مشوشة الصورة و مفتقرة للهوية , فهو بين الحين والآخر يأمر أتباعه البرلمانيين والذي يتجاوز عدهم الثلاثين بأوامر لم ينزل الله بها من سلطان ليكونوا أضحوكة البرلمان فمرة الانسحاب عن التصويت عن ابسط وأوضح القرارات وأخرى التصويت على اشد القرارات التي تنتهك كرامة العراق خصوصا والنتيجة ان العراق لم يجني من مقاعد البرلمان المقتدائية غير الخزي والعار ولم يغير من العملية السياسية شيئا سوى التقدم للوراء , فكيف به اليوم وان المؤشرات السياسية تدلل وبوضح عن خسارته في الانتخابات المقبلة والتي ستجعل حصته لا تتجاوز الثلاثة أو الأربعة من المقاعد البرلمانية , فبعد ان كان يمثل الأكثرية لم نرى منه بصمة وطنية , هل يعقل اليوم وبالاقلية من المقاعد البرلمانية تغيير العملية السياسية نحو الأحسن ؟؟!!!!!
وحتى يتدارك نفسه ويحفظ ماء وجهه نراه اليوم يطل علينا بوجه آخر وشعار جديد ( الانتخابات الأولية ) ليحاول من خلالها إعطاءه صفة الوطنية التي سلبت منه نتيجة لمواقفه المخزية , والتي أدرك الشعب من خلالها ان مقتدة لا ينفع ان يتولى إدارة نفسه فكيف بالإلف ممن يندرجوا تحت شخصه ؟؟!!!

وحتى يحافظ على عرشه (مقاعد البرلمان) الذي سيفتقر لها في القريب العاجل عليه ان يتخذ موقفا آخر يتوافق مع متطلبات الشعب خصوصا ان الشعب هذه الأيام بدا يبحث عن كل من تتوفر فيه خصال الوطنية والابتعاد عن الشخصيات السياسية السابقة ممن عاثوا في الأرض الفساد , وعلى هذا الأساس قدم مقتدة مشروعه (الانتخابات الأولية ) كدعوة للشعب لاختيار شخصيات وطنية ليكونوا ائتلاف مقتدائي ثاني , متناسيا في الوقت نفسه ان الأعم الأغلب ممن رشحوا عبر تلك الانتخابات هم أنفسهم شخصيات لا تعرف معنى الوطنية وهم نفس الشخصيات التي رشحت عبر قوائم مقتدى السابقة لتشكل ائتلاف دمويا ثانيا يتحكم بمصير البلاد
وهذا ما جعل الكثير من أتباع مقتدة المتضررين بسياسته القمعية والذين سمعوا بمشروعه هذا النفور والابتعاد عنه
والنتيجة الخاتمة فشل المشروع الماكر الذي اعد وبمهنية ماكرة من قبل مقتدة وبهذا تنكشف لنا حلقة فاشلة تنظم لسلسلة مشاريع مقتدة الحاقدة على العراق وأهل العراق ..

والسلام على العراقيين المتضررين الذين ميزوا البطل فاجتنبوه وعرفوا الحق واتبعوه