سنان غوشة .. الرجل الذى غلب الشيطان !!

مروان موسى يكتب
سنان غوشة .. الرجل الذى غلب الشيطان !!

هناك بيت شعر قديم يقول " احذر عدوك مرة ، واحذر صديقك ألف مرة .. فلربما انقلب الزمان فكان اعلم بالمضرة".
تذكرت هذه الحكمة أنا أقرأ مقال نشرته صحيفة اخبار البلد الالكترونية عن شخص يدعى سنان غوشة ، الذى كان اهم وابرز ضحاياه هم اقرب الناس اليه والذين كانوا يثقون فيه ثقة مطلقة.
الحق يقال أن ما جاء فى المقال استفزنى من فرط ما تضمن من معلومات تصور الرجل بـ "الداهية" فما تم سرده من مؤامرات اشترك فيها بل كانت من صنعه وتنفيذه من الألف الى الياء تؤكد انه يفوق فعل الشياطين فى المكر والدهاء وأيذاء بنى البشر .. فتملكتنى رغبة قوية فى البحث عن سيرة الذاتية فعرفت عنه ما أدهشنى وما يجعلنى اعتبره مصيبة من مصائب آخر الزمان.
سنان غوشة .. كان مجرد مراقب حسابات لمجموعة من الشركات الكبرى فى الاردن .. وبالطبع كان متاحا له الإطلاع على كافة المعلومات التى استغلها فيما بعد لضرب تلك الشركات فى مقتل لحساب شركات منافسة ، فباع ضميره ضاربا بشرف المهنة عرض الحائط .. لذا فإننى أشك اصلاً فى انه يعرف أن هناك مايعرف بـ "شرف المهنة" .
لقد صال وجال سنان غوشة فى دهاليز مهنة "مراقبة الحسابات" وتحول من مراقب حسابات "مخترف " الى مقاول حسابات شديد الاحتراف يعطى خبرته فى التلاعب لمن يدفع أكثر ، مؤمناً بمبادئ المافيا التى تمنح الولاء أولا وأخيرا للدولار و"المقابل" المادى .
شركات عديدة كانت تحلق فى عنان السماء .. أصبحت فى غمضة عين "فى مهب الريح" وبالطبع حينما نفتش بحثاً عن الأسباب فإننا تجد بصمات سنان غوشه تملأ كل مكان وتؤكد للدانى والقاصى أنه فعلها الشيطان من اجل تحقيق المزيد من المكاسب المالية على جثث الآخرين.. لحساب أشخاص لا يقلون عنه شيئاً فى الدهاء والمكر والخديعة.
لقد أصبح سنان غوشة فى وقت قياسى حديث الشارع الاقتصادي والمالي في الأردن وتحول بقدرة قادر الى الملقب بصاحب المسطرة "المعوجة" في قياس البيانات التي تتحول بقدرته و"فهلوته " وذكائه الى "موازنة " على المسطرة وحسب الطلب ووفقا للمقاييس التى تهدر سمعة شركات كانت تعمل بشرف ونزاهة ولكن الإخراج النهائى لميزانيات تلك الشركات بفعل "فاضح" تتحول الى شركات متهمة بممارسات غير قانونية .. وبالطبع تكون مسألة توضيح وتحسين الصورة مهمة صعبة لأن الاوراق "مرتبة" ومجهزة باحتراف شديد لا يقبل المناقشة.
وهنا ومن خلال ما سمعت ورأيت وقرأت عن هذا الرجل الداهية أتساءل : لماذا تتركه السلطات الأردنية يعيث فى الارض فسادا ؟، فهو مثل الجرثومة التى تتكاثر ويتزايد خطرها دون أن ندرى الى أن نفاجأ بآثارها المميته.
حينما اذكر كلمة "خيانة الأمانه" فإنه يحضرنى على الفور اسم سنان غوشه ، واعتقد ان الكثيرين غيرى يعرفون عنه اكثر بكثير مما اعرفه لأننى لم أكن اعرفه بشكل مباشر وهذا ما يجعلنى أطالب كل مسئول شريف فى المملكة الاردنية الهاشمية بفتح ملف هذا الرجل والتصدى لما يقوم به من محاولات لهدم مستثمرين شرفاء وبالطبع سيترتب عن ذلك الكثير من المخاطر على السوق الاردنى بأكمله .. وسوف استكمل الحديث عن "سنان" أو الرجل الذى "غلب الشيطان" فى التآمر والتحايل على القانون والتلاعب بالاردقام والتقارير والحسابات.