منتديات العراق الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متى ننصف مرجع التقليد

اذهب الى الأسفل

متى ننصف مرجع التقليد Empty متى ننصف مرجع التقليد

مُساهمة من طرف العصائب 2009-09-14, 1:12 pm

آليت على نفسي أن لا أكتب هذه المقالة فقط بقلمي وعقلي وإنما أكتبها بروحي ووجداني وبكل جوارحي ،لأني أعتبر هذه المقالة ردا ً لجميل (مرجع التقليد) الذي نرتوي من أفكاره ونتعلم من كتاباته التي تغير مسار حياتنا لاسيما كتبه التي تغني قضية إمامنا المهدي (عليه السلام) بالطرح الأخلاقي والشرعي العلمي الذي يجدد أفكارنا ويقودنا بالاتجاه الحق نحو المفاهيم الصحيحة والمشاعر الصادقة التي تختص بعقيدتنا بالمهدي (عليه السلام) والانتصار الحقيقي لنهضته.. تلك الكتابات وتلك الأفكار التي لو التزم بها الملتزمون من شباب هذه الأمة ومفكريها لأعادوا أمجاد هذا الإسلام الذي لا يزال يعاني غربته ....نعم هذا (مرجع التقليد الفقيه الجامع للشرائط) الذي نعتبره نحن الشيعة (الإمامية) من أسس ومبادئ الفكر الإسلامي وقادته ، وهو الذي يجب عليه أن يتصدر القمة في ميدان الدعوة إلى زعيم الإسلام المحمدي الأصيل الأمام المهدي (عليه السلام) ، وخصوصا إذا كانت الدعوة لديه تقوم على المناقشة الموضوعية الهادئة الهادفة ، والحجة المنطقية القوية ، مع بلاغة الأسلوب، ورصانة العبارة والإتيان بالأدلة القوية ، والبراهين الساطعة: العقلية والنقلية التي تثبت صدق الدعوة وبيان أحقيتها في اتخاذ دورها الريادي في قيادة الأمة وجماهيرها المسلمة، وهذا ما تتسم به لغة مرجع التقليد في أحاديثه وخطبه وفي كتبه وبحوثه واستدلالاته الفقهية والأصولية... وقد يخوض مرجع التقليد عدة ميادين فكرية وعلمية في سبيل تقديم الإسلام إلى الناس، وعرضه عرضا قوياً مقنعاً، وتخليص حقائق الإسلام الصافية من كل الشبهات التي أثارها أعداء الإسلام ، ممهدا ً في ذلك الطريق السالكة للوصول إلى غاية عظيمة وهدف أعظم هو تحقيق العدل وتشييد أركان دولته على هذه المعمورة,إلا إننا نطرح على أنفسنا هذه الأسئلة :هل إننا أنصفنا مرجع التقليد؟؟ وهل أعطيناه حق مرجعيته الأخلاقية والشرعية والعلمية ؟؟؟ وهل إن أفكارنا تقودنا نحو البحث عن المنهج القويم والسبيل الأقوم لما يبتغيه مرجع التقليد، وهو في أن يتفاعل المؤمنون الأنصار الأخيار مع المد الفكري والثقافي الحضاري المعاصر، حتى لا تظل آفاق المستقبل أمامهم ـ كما هي الآن عند الأغلب ـ معمية بصائرهم، مشلولة أفكارهم، خائرة عقولهم ؟؟؟ إذا ً لابد لنا من إعادة النظر في ثقافاتنا كلها، أعنى ثقافتنا الذاتية التي تقوقعت في جانب واحد من جوانب (مرجع التقليد الأعلم) دون الالتفات إلى جوانبه الأخرى التي يتمتع بها بالرغم من إنها لا تقل قدرا ًوأهمية من الجانب الآخر الذي يعنى بالأهمية عند الأخيار الأنصار, وهذا للأسف الشديد ما يجعل مرجع التقليد أن تتضاعف معاناته وآلامه , دون أن نشعر بها أو حتى نشاركه فيها , فمثلا ًهناك العديد من الأطروحات العلمية التي تبرز من خلال الاستفتاءات والبيانات لا تزال تنطوي تحت مدراج الغفلة والنسيان أو عدم التوجه بالسؤال الذي يتناسب وواقعنا العلمي المعاصر في حين إن من واجب الأنصار الأخيار هي إبراز هذه المعارف والعلوم إلى ميدان الدين والمذهب وعلى جميع الأصعدة السياسية والعلمية والاجتماعية ,وذلك لحاجة الأمة لمعرفة مرجع التقليد وما يتمتع به من خصائص وميزات علمية بإمكان الأمة وأبنائها بأن يكونوا على مقربة من معرفة المرجع والاعتقاد بمرجعيته ,ولا أظن إن هناك واجب أخلاقي شرعي أهم من هذا الواجب ,لأننا لو قصرنا في هذا المجال فمن البديهي إن قصورنا حاصل اتجاه الأمام المهدي (عليه السلام) باعتبار إن مرجع التقليد هو النائب للأمام بل هو أقرب طريق للمعصوم, فإذا كنا على هذه المواقف السلبية اتجاه المرجع فكيف لنا أن ننتصر للمعصوم (عليه السلام)وكلنا يعرف إن المعصوم يكون أوسع علما ًوعملا ًمن المرجع بل لا ينبغي القياس بينهما لبعد التفاوت ,وعليه فان كل من يدعي النصرة الحقيقية للأمام المهدي (عليه السلام) وهو في نفس الوقت مقصرا ًاتجاه المرجع النائب فهو من أكذب الكذابين بل هو من المكابرين الذين يعرقلون حركة الظهور المقدس,أخوتي الأخيار الأنصار إننا اليوم في مواجهة العديد من الأفكار العلمية والعقائدية المنحرفة وخصوصا ً ما تحمله الحضارة المدنية الحديثة من جذوات فكرية تحاول ترسيخ الانحراف العقائدي وخاصة عقيدتنا في مرجع التقليد لأنه يمثل السبيل الأوحد للتمهيد لدولة العدل الإلهي ,واعلموا أنه لن تصح مسيرة العالم إلا بعودة الإسلام ذاته على أيدي أولى الألباب العلماء العاملين وعلى مقدمتهم (مرجع التقليد الفقيه الجامع للشرائط)الذي يصلح ما أفسده الناس من سنن النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وها نحن سنظل نردد مع مرجع التقليد وفارس الأصول الأعلم والأسى يتملكنا، والحزن يملأ قلوبنا؛ إلى أن نعيد النظر في العلوم الكونية والإنسانية التي تموج بها نفس وأنفاس الفقيه العالم مرجع التقليد لنقتبس منها ما نحتاج إليه على عجل في عملية التمهيد لأمامنا الغريب المهدي (عليه السلام) ورحم الله من قال في حق العلماء العاملين (ما أحسن أثرهم على الناس ...وأقبح أثر الناس عليهم)
العصائب
العصائب
عضو نشط
عضو نشط

ذكر
عدد الرسائل : 112
تاريخ التسجيل : 08/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى